عندما يعاني الأشخاص من إصابة جسدية ما، يتعرفون بسهولة على آلامهم ومعاناتهم، ويدركون أن التعافي يمكن أن يكون عملية بطيئة وأن هناك بعض العقبات المحتملة أثناء رحلة العلاج. وعندما يتعلق الأمر بالصحة النفسية، غالبًا ما لا يكون نفس المستوى من الفهم غائبًا فحسب، بل يكون عادةً الشعور بالعار والخجل سائدا. لكن يعيش ملايين الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب في جميع أنحاء العالم، وهو مرض طبي، يحتاج إلى رعاية طبية احترافية.
من الطبيعي أن يواجه الإنسان في حياته لحظات من المزاج السيء أو يشعر بالحزن نتيجة حدوث أمور سيئة للغاية له.
هناك أنواع مختلفة من الاكتئاب ويعد اضطراب الاكتئاب الشديد أو ما يعرف اصطلاحا بالـMDD أحدها.
اضطراب الاكتئاب الشديد (MDD) عبارة عن اضطراب بيولوجي طويل الأمد في الحالة المزاجية. وهو حالة صحية خطيرة تتصف بنوبات اكتئاب مثل المزاج المكتئب و/أو الشعور باليأس و/أو فقدان الاهتمام أو فقدان الشعور بالمتعة في جميع الأنشطة تقريبًا.34 نتيجة لذلك، لا يؤثر اضطراب الاكتئاب الشديد فقط في الشخص المصاب، لكنه قد يؤثر في كل جوانب حياته، بداية من علاقاته مع العائلة والأصدقاء إلى أدائه في العمل. 34
تُعرف أعراض اضطراب الاكتئاب الشديد بأنها تستمر مدة أسبوعين على الأقل، لكنها أنها عادة ما تستمر لفترة أطول، أشهرًا أو حتى سنوات، لذا قد يتأخر الأشخاص الذين يعانون من اضطر اب الاكتئاب الشديد في طلب المساعدة.5 قد يكون لهذا الأمر آثار على المدى الطويل، حيث قد يزيد اضطراب الاكتئاب الشديد من خطر التعرض لمشكلات صحية أخرى، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.5
إن الشعور بالاكتئاب يتجاوز الشعور بالإحباط. عندما تكون مكتئبًا، ستعاني من أعراض بدنية وعاطفية وإدراكية فترة زمنية طويلة. وتشمل المزاج المكتئب وفقدان الاهتمام والشعور بالمتعة وانخفاض الطاقة وانعدام الحافز. عندما تكون مكتئبًا، قد تعاني أيضًا من القلق وفقدان الشهية والأرق وضعف التركيز والشعور بالذنب أو تدني تقدير الذات والتفكير في ضرورة الموت والانتحار.6
هناك عدة عوامل قد تسهم في خطر الإصابة باضطراب الاكتئاب الشديد أو زيادة خطر الإصابة. وهي تشمل:
• الأمراض المزمنة - الأشخاص المصابون بأمراض طويلة الأمد أو معقدة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.74
• العمر - يكون معدل حدوث الذروة الأولى للمرض في العشرينيات، بينما يكون معدل الانتشار العام أعلى لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و74 عامًا.84
• التاريخ العائلي - الأقارب من الدرجة الأولى للأشخاص الذين يعانون من MDD يكونون أكثر عرضة بنسبة 2-4 أضعاف للإصابة بهذه الحالة. 74
• التعرض لتغيرات حياتية ضخمة أو صدمة أو ضغوط.74
الأسباب البيولوجية للاكتئاب ليست مفهومة بالكامل بعد. ومع ذلك، يُعتقد أن انخفاض المرونة العصبية، قدرة الجهاز العصبي على تطوير روابط جديدة، والخلل الوظيفي لشبكات الخلايا العصبية المقترنة بتنظيم الحالة المزاجية قد يلعب دورًا في الأمر.9
1. ما هو نوع الاكتئاب الذي أعاني منه؟
2. ما هي خيارات العلاج المتاحة لي؟
3. ما هو أنواع العلاج المختلفة؟
4. كيف سأعلم ما إذا كان العلاج مجديًا في حالتي؟
5. هل أحتاج إلى دواء، أم يمكن علاجي بشكل فعال دونه؟
6. ما هي أنواع الأدوية المتاحة وما آثارها المختلفة؟
7. ما المدة التي أحتاج أن أخضع فيها للعلاج حتى أتعافى؟
8. ماذا يمكنني أن أفعل لتحسين حالتي بعيدًا عن الأدوية والعلاج؟
9. هل تجب مشاركة نوع آخر من اختصاصي الصحة النفسية في رعايتي؟
10. ما هي الأمراض التي يمكن أن تقترن مع الاكتئاب؟
11. هل يجب أن أقوم بأي ترتيبات خاصة للمدرسة أو المنزل أو العمل لدي؟ كيف أقوم بتفسير حالتي؟
12. ماذا أفعل إذا شعرت بأنني قد أؤذي نفسي أو إذا كنت بحاجة إلى مساعدة طارئة؟
قد يكون مؤلمًا أن ترى شخصًا عزيزًا عليك يعاني من الاكتئاب، ولا يمكنك علاج اكتئاب شخص ما بدلاً منه. لا يمكنك أن تتوقع شعوره بالبهجة بمجرد اصطحابه لتناول العشاء بالخارج. لكن لا يعني هذا أن الرفقة ليست أمرًا مهمًا.
تعرف على كل ما يمكنك معرفته عن الاكتئاب وكيفية التحدث بشأنه وتقديم الحب والدعم. يجب أن تدرك أنها حالة طبية خطيرة يمكن أن يكون لها تأثير شديد في صحته البدنية. تذكر ألا تأخذ الأمر على محمل شخصي عندما لا يتواصل معك. غالبًا يفقد الأشخاص المصابين بالاك تئاب الطاقة أو الاهتمام اللازم للقيام بأي أنشطة، حتى التفكير في القيام بشيء ما قد يعزز شعورهم بالاستنزاف، بل قد يقومون بمهاجمتك.
تحلَّ بالصبر أثناء قيامك بدعم من تحب للتعافي، ولا تكن سريعًا في إصدار الأحكام عند تعرضه للانتكاس. تحدث معه عن الاكتئاب لمساعدته على التأقلم، ولا تشعر بالحرج حتى في أثناء المحادثات الأكثر إيلامًا. يمكن أن يساعد التحدث بصراحة وصدق عن الأفكار والمشاعر الانتحارية في إنقاذ حياة.10
في هذه الأثناء، يجب عليك الاهتمام بصحتك العاطفية أيضًا. ستحتاج إليها لتقديم الدعم الكامل الذي يحتاجه من تحب.11
· الانزعاج النفسي: مزاج مكتئب
· انعدام التلذذ: فقدان الشعور بالمتعة
· الاعتلال المشترك: عند إصابة شخص ما بأكثر من مرض أو حالة واحدة في الوقت نفسه.
· الإدراك: الإجراء العقلي أو عملية اكتساب المعرفة والفهم عبر التفكير والتجربة والإحساس.